روايات

رواية شاهد قبر الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية شاهد قبر الفصل الثاني 2 بقلم اسماعيل موسى

رواية شاهد قبر الجزء الثاني

رواية شاهد قبر البارت الثاني

رواية شاهد قبر الحلقة الثانية

عندما عادت والدتى من الخارج كان والدى قد رحل وكانت تقى بوجهها المتورم والسحجات التى تغطى جسدها مستلقيه على السرير كأنها ميته، بينما كنت انا راقد على الأرض تحت السرير، دلفت والدتى لغرفتنا فورآ بعدما راعها حجم التحطيم الذى طال الصاله، مقاعد مكسره، اوانى مسحوقه، مزهريه مهشمه، فتحت الباب بهلع، انتم بخير؟ ماذا حدث؟
كان على ان اختلق كذبه وهكذا فعلت، جلست والدتى جوار تقى تطببها وتمسح بمنشفه فمها وجبهتها المتورمه، نامت واختى فى حضنها.
عندما انتصف الليل سمعت نحيب والدتى، بكاء مرير خارج من أعماق صدرها المنقبض، حشرجة هزيمة انسان فى معركه خاسره مع الحياه
بدأت تقى تتعافى بعد يومين، تضحك مره أخرى كنا تعلمنا الدرس ولم نقترب من والدنا مره أخرى، نلعب فى الصاله وعندما يحضر الغرباء لمنزلنا نحبس أنفسنا فى الغرفه ولا نخرج منها ابدآ.

 

 

بعد شهر كامل، كان الجو بارد، الوقت شتاء، والسماء على وشك الأمطار مصحوبه برياح عاتيه تضرب النوافذ والشرفات
الساعه العاشره ليلا، اقتحم والدى الشقه، لم يكن موعد عودته وشعرنا ان مصيبه حدثت
اغلقت باب الغرفه وانا اسمع والدى يصرخ فى والدتى، انت أيتها العاهر القذره، لطختى أسمى فى التراب، كل شخص فى الحاره يعرف انك عاهره كبيره، كان يصرخ وهو يضرب والدتى بعصى المكنسه فى كل مكان فى جسدها، يلكمها، يركلها، يسبها، يبصق عليها، ثم قبض على رقبتها بيديه يخنقها.
كافحت والدتى للتملص منه، ركلته فى خصيتيه، تلوى والدى من الألم، تركها.
ألم تسأل نفسك ولا مره لماذا توقف الدائنين عن طرق باب شقتنا؟
انت ايه الرجل اللعين الذي تتسلل كالفأر نحو الشقه، لقد حطمت حياتنا تمامآ حتى أصبحت مدمن بلا فائده!
انا غير قادره على التحمل، اتظن أننى سعيده؟
لعينه، قذره، صرخ والدى، كلكم ملعونين اولاد و..
اقسم أننى سأقتلك يا مديحه ، والله وبالله لاشرب من دمك
غادر والدى الشقه فى كامل هيجانه وثورته.

 

 

رأيت والدتى تحشر ملابسها فى حقيبتها والدموع تغرق عينيها، وضعت حقيبتها فى الصاله، فتحت باب غرفتنا، قبلت تقى، قبلتنى واخذتنى فى حضنها ثم رحلت للأبد.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شاهد قبر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى